لكي تكون متحدثاً بارعاً عليك بداية أن تمتلك الشغف للموضوع الذي تقدمه، فلن تستطيع إقناع الناس بما تقول إن كنتَ لا تمتلك الإيمان المطلق بالمحتوى الذي تقدمه.
يبتعد المتحدث الناجح عن الأسلوب الأكاديمي في أثناء تقديمه لعرض تقديمي، فهو يعلم أنَّ الجمهور يفضل أسلوب القصة على أسلوب الأرقام والإحصائيات، فيعمد إلى إيصال رسالته عن طريق إبداع قصة مؤثرة عاطفياً وتقديمها إلى الجمهور، بحيث تترسخ في أذهانهم، فمن الصعب جداً نسيان المعلومة المرتبطة بالمشاعر، على سبيل المثال: إن رغب المتحدِّث في الحديث عن القوة الحقيقية الكامنة داخل كل إنسان، وذلك من خلال قص قصته الشخصية ونجاحه في التخلص من الخجل الاجتماعي الشديد، كأن يقول: "هل تعلمون أنَّ مصدر ألمكم في الماضي قد يتحول إلى منبع رسالتكم وشغفكم؟ أنا أتذكر خوفي الشديد من التعامل مع الناس، ورعبي الشديد من إظهار أفكاري والتعبير عن آرائي، وانعدام قدرتي على توليد الأفكار بوجود الناس.
الاسترخاء هو أحد مهارات الأداء الضرورية، فكون جسدك وعقلك هادئين يساعدك على أن تبقى هادئاً ومركِّزاً وتحافظ على مستوى أداء احترافي؛ لذا خذ شهيقاً وزفيراً وثق بنفسك واسترخِ، وتمدَّد وتخلَّص من أي تشنج في جسدك، فيجب أن تشعر بالاسترخاء والهدوء في أثناء العرض التقديمي.
لذلك، عالج المعلومات التي تسمعها، وضع في الحسبان رأيك الخاص بهذه المعلومات بدلاً من الاعتماد على آراء الآخرين، وكن على اطلاع دائم بالأحداث الجارية، وتحدَّ دائماً معتقداتك القديمة والمُقيِّدة، وحافظ على اتِّقاد ذهنك، وكن منفتحاً دوماً لتعلُّم المزيد.
باستخدام أسلوب العرض الصحيح، يُمكِنُكَ جعل المواضيع المملة جذَّابة ومثيرة للاهتمام، ولجعلِ عرضك التقديمي لا يُنسى ويجذب انتباه الجمهور؛ ابدأْهُ بتقديم نفسك أو مشاركة بعض الإحصاءات المرتبطة بمجال العمل، كما يُمكِنُكَ استخدام نكتة أو قصة لإدخال حس الفكاهة في خطابك، ويجب أن يتمتع أسلوب العرض الخاص بك نور الإمارات بالقدرة على إدماج الجمهور.
في غالب الأحيان يفضّل الجمهور رؤية لمسة شخصية في الخطاب، ويمكن أن تعطي قصّة قصيرة هذا المفعول.
يعتبر الخوف من التحدّث أمام الجمهور والذي يتحوّل في بعض الأحيان إلى فوبيا تعرف باسم "جلوسوفوبيا" أحد أكثر المخاوف شيوعًا في العالم. ففي الوقت الذي قد تشعر فيه ببعض التوتّر قبل التحدّث أمام عدد كبير من الجمهور، يسيطر الرعب على الأشخاص المصابين بالجلوسوفوبيا.
كما يحدد هذا الاتصال الفعالية العامة للخطاب، مما يجعل المحتوى الخاص بك أكثر قابلية للتذكر والتأثير.
إنَّ امتلاك مهارة جيدة في التحدث أمام الجمهور هي إحدى مهارات القيادة، فغالباً ما يُنظر إلى الأشخاص البارعين في التحدُّث أمام الجمهور على أنَّهم قادة في مجالهم؛ إذ إنَّ معرفتهم وخبرتهم تسمح لهم بأن يكونوا قادة فكر.
مع هذا فإنك ترى وتسمع الكثير من المتحدثين اللبقين والمهرة الذين يجعلون الأمر أشبه بالتلويح بالأيدي.
مهارات التحدث امام الجمهور الفعالة محورية في كل مجال تقريبًا من مجالات الحياة، في المجالات المهنية، يمكن أن تساعد في تعزيز العمل الجماعي وتوسيع إمكانيات التواصل وتعزيز الفرص المهنية.
واحدٌ من التفسيرات لذلك هو أن الخطاب لم يركز على شيءٍ معين بما يكفي. المتحدث كان يحاول أن يغطي الكثير مما جعله يبدو مملاً بالنسبة لمستمعيه.
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت أضف تعليقاً
ما هي النصائح التي تتبعونها قبل التحدّث أمام الجمهور؟ شاركونا بآرائكم في صندوق التعليقات في الأسفل.